islami sangh nepal
Sec Bottom Mockup

إختتام مؤتمرتوعوي تثقيفي بعد أربعة ايام

  • 15 يناير، 2017
  • Kathmandu

كتمندو, عقدت المنظمة الإسلامية نيبال بالتنسيق مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي مؤتمرا استمر لمدة أربعة أيام والذي يهدف إلى التوعية التعليمية على مستوى الجمهوية  وذلك في مشاركة عدد من العلماء المسلمين البارزين ينتمون إلى الجماعات المختلفة من كافة أنحاء الدولة ، أقيم حفل إفتتاح المؤتمر في بهو قاعة إجتماعات لمجلس السياحة النيبالي في عاصمة كتمندو .  

حضر هذا المؤتمر معالي وزيرالإعلام والأتصالات سوريندر كاركي بصفته ضيفا خاصا ، و حضرهذا المؤتمر العديد من الشخصيات السياسية و الدبلوماسية والدينية من بينهم معالية وزيرة التعليم دهن مايا بي.ك مع وزراء سابقين ، أعضاء برلمان ،سعادة السفيرلخادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية عبد الناصر بن حسين الحارثي ، عضو مجلس الرعاية الإجتماعية دلي برساد بهت ، ممثل لمنظمة وامي في الرياض د.عبد المحسن الذكري د.أحمد الفهيد و د.عبد المحسن بن باز والعديد من القيادات الإجتماعية و الحركية والدينية وممثلي المؤسسات متعددة الإختصاصات واصحاب الحل و العقد من جميع شرائح المجتمع النيبالي .

ترأس حفل الافتتاح للمؤتمر المذكورأعلاه فضيلة الشيخ خورشيد علم الإصلاحي رئيس المنظمة الإسلامية نيبال وذلك بالتنسيق مع فضيلة الشيخ نظر الحسين الفلاحي كما قام مسؤولية إدارة البرنامج السيد .عرفان بوخريل .

من جانبه سلط منسق البرنامج فضيلة الشيخ نظر الحسين الفلاحي خلال تقديم اجندات له الضوء على الحقيقة المرة والتي تتمثل في أن المجتمع المسلم لم يزل يشهد تخلغا ملموسا حتى أسفل من طبقة الدليت في مجال التعليم والتوظيف كما تناول في إبانه مما واصل الحديث عن  أسباب التخلف و حلولها الأمثل للنهوض بالأمة الإسلامية نحو الإزدهاروالتقدم في هذا المجال .

وانتقد السياسة التمييزية للحكومة تجاه المجتمع المسلم، وأضاف إن المنظمة الإسلامية نيبال تقوم منذ نشئتها بإقامة مدارس ذات شخصية إسلامية وعصرية لتحقيق هذا الهدف، فضلا عن شن حملات التوعية التثقيفية من حين لأخر. وذكرخلاله أن هناك في الحقيقة عرقلة لغوية في تقديم التعليم للجيل الجديد واقترح إنشاء مفوضية لغوية مستقلة للقضاء على هذه المشكلة وطالب السماح بإجراء امتحان هيئة الخدمة العامة باللغة الأم.

وتطرق معالي وزيرالإعلام والاتصالات سوريندر كاركي بوصفه ضيفا خاصا في المؤتمر الحديث عن قلة وعي المجتمع المسلم وقال معاليه :إن المجتمع المسلم لم يتمكن بعد من الإكتراث وإشادة الديمقراطية بينما الديمقرطية مفادها أن جميع سكان البلاد عليهم الإنبعاث بشعور بأنه لا بد لهم أن ينشغلوا كمواطنين ناشطين في الدولة دون أي تمييزبيد أن المسلمين و طبقة الدليت و النساء والقبائل الماديسية لم يدركوا بعد حقيقة الديمقراطية .

وفي ذات السياق استعرض سعادة عضو البرلمان مختار أحمد  جميع أشكال التعليم المعهودة في النيبال بما في ذلك المدارس الحكومية والأهلية والرسمية وغير الرسمية والدينية والعصرية وثمن في خطابه أهمية التعليم الذي يتبناه المدارس الإسلامية كما أعرب عن عدم رضاه عن موقف الحكومة في تشكيل لجنة مجلس إدارة المدرسة  في عدم تفعيلها كما اقتضى الامر ورأى أنه يحبذ إنشاء مدارس حديثة دينية في كل مقاطعة من مقاطعات نيبال السبع.

نوه سعادة وزيرالدولة للداخلية الأسبق قيمة التعليم في الإسلام ودعا كافة القيادة الإسلامية إلى العمل الجاد من أجل حل هذه القضية المؤلمة قائلا : تخلف المجتمعات المسلمة ليس ينحصر في مجال التعليم فقط بل يعتريهم في جميع مناحي الحياة من أهمها السياسية و الإجتماعية والإقتصادية .

قال فضيلة الشيخ شميم أحمد الندوي،الأمين العام لجامعة سراج العلوم السلفية، إن موقف عامة الناس تجاه المسلمين والإسلام  يتصف بضيق الفهم وعدم الإلمام بالحقيقة. والواقع أنه كان العصر الذهبي للإسلام صالحا لرسم خارطة طريق في هذا المجال حصريا بسبب التعليم ومعالجة اليوم لا تختلف عنه .  تطوير التعليم وتعميمه فقط يمكن أن يسترد علينا تلك العصور الذهبية الممتازة عبر التاريخ.

أشاد فضيلة الدكتورعبد المحسن الذكري الذي جاء من المكتب الرئيسي لوامي في الرياض ليحضر هذا المؤتمر،أشاد بجمال نيبال وصدق شعبها النبيل ،وشدد على الحاجة إلى جعل البلاد مزدهرة اقتصاديا وذلك من خلال التوظيف الصحيح للموارد واليد العاملة المتواجدة في نيبال.وقال"  إن إنتاج موارد بشرية ماهرة يمكن أن يتحقق عن طريق توفير المهارات والتعليم القائم على التدريب المهني بأسعارغير باهظة على المستفيدين.

خلال تقديم نبذة تعريفية للندوة العالمية للشباب الإسلامي وأهدافها المنشودة لدى المؤسسين ، أوضح فضيلة الدكتور شميم احمد الرياضي المديرالعام لوامي لدى الجمهورية ، ان وامي نيبال تواصل جهودها المتواصلة نحو إنتاج موارد بشرية بارعة عن طريق إقامة العديد من التدريبات القائمة على تنمية المهارات التى تستهدف الشباب وبما ان معظم الأباء والأولياء في المجتمع يسلمون مستقبل أطفالهم إلى قادة المجتمع خاصة للعلماء فأصبح لزاما على العلماء أن يتحملوا مسؤولية تنميته الشاملة .

    قال سعادة السفير لخادم الحرمين الشريفين لدى النيبال معالي عبد الناصر بن حسين الحارثي إنه يتمنى وبتمتع دائما بعلاقات إيجابية وروحية مع نيبال و يقدم كل ما يمكن له من الدعم لنيبال في كل قطاع وأضاف بأنه يحصل 20 طالبا نيباليا على منح دراسية مجانية كل عام من المملكة كما أوضح بهذه المناسبة أنه لا توجد أية صلة بين الإسلام والإرهاب، وأكد على ضرورة المحاربة جنبا إلى جنب ضد الجماعات المتطرفة التي تشكل وصمة عار للبشرية جمعاء.

صرح سعادة عضو البرلمان السيد ذاكر حسين بانه بات من المستحيل إدارة البلاد بسبب نقص المؤهلات بين المسلمين بالإضافة ألى تاكيده على ضرورة تطوير الذات و التعليم المهني في مجالات تمس لها الحاجة في الدولة .

وقال السيد تاج محمد، رئيس لجنة الحج المركزية، إنه يجب عقد مثل هذه البرامج التوعوية التثقيفية في كل منطقة من قرية إلى أخرى. وشدد خلاله على ضرورة فتح المسلمين لجامعات تقنية في كل مقاطعة من مقاطعات نيبال وإنتاج موارد بشرية مؤهلة وتطوير نزعة الإكتفاء بالذات بدلا من طلب التبرعات للنفقات العادية من الأخرين.

في كلمته ، شدد وزير الدولة الاسبق السيد حكيم الله خان على ضرورة إيجاد روح التعاون معا في تطوير التعليم مضيفا إلى أن التعليم هوالحل الوحيد للنجاح في الدارين .

من جانبها أكدت سعادة وزيرة الدولة للتعليم و التربية دهن مايا ف. ك . على أن التعليم يجب أن يكون في متناول الجميع حيث تم تأسيس التعليم كحاجة أساسية للناس في العصر الحديث والمسلمون متخلفون في كل هيئة من هيئات الدولة ، بسبب عدم شمولهم في مسار البلاد بطريقة شاملة ومتناسبة  وقالت إنه ينبغي توجيه جميع الناس في البلد إلى إيجاد موارد بشرية ماهرة دون أي تمييز.

ختاما ، تقدم رئيس المنظمة الإسلامية نيبال خورشيد عالم الإصلاحي خالص الشكروالتقديرلكل الحضور وقال إنه فخور باستضافة هذا المؤتمركما أشارإلى أنه يجب على جميع المؤسسات الإسلامية أن تتعاضد معا من أجل التعليم واكتساب جميع أنواع الخبرات البناءة والمهارات المثمرة في العالم التي يتحقق من خلالها الإزدهاروالتنمية. وشدد على ضرورة أن يعمل الآباء والمعلمون معا في جميع المجتمع بكل حماس وجدية لتطوير العلم وبناء مستقبل أمثل للأجيال القادمة.

حضر حفل الافتتاح ما يبلغ عدده 210 مشاركا وشهد المؤتمر توزيع الشهادات التقديرية على 94 منهم في اليوم الأخيروالذي استمر لمدة أربعة أيام متواترة.

Sec Bottom Mockup
العربية English